أعمال 8 خطاطين في “حوار القلم” وورشة في “تقهير الورق”

افتتح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول معرض “حوار القلم” في بيوت الخطاطين في الشارقة، وذلك بحضور نخبة من الخطاطين، ومحبي الفنون الإسلامية، إضافة إلى عدد من المعنيين بالخط، ومنتسبي مركز الشارقة للخط العربي .

ضم المعرض 28 لوحة أبدعها 8 خطاطين، هم محمد النوري (العراق)، ومحمد فاروق (سوريا)، وأوميد رباني (إيران)، وحاكم غنام (العراق)، وموفق بصل (لبنان)، ومحمد نباتي (إيران)، وحسام أحمد عبدالوهاب (مصر)، ومصعب شامل الدوري (العراق)، وتراوحت اللوحات بين الأعمال الخطية الأصيلة التي تعنى بالقواعد الخطية الكلاسيكية التي ترتكز على المقومات الفنية والجمالية للخط العربي، واللوحات الحروفية المعاصرة المفتوحة على فضاء التشكيل المعاصر، واعتمدت اللوحات الأصيلة على خطوط الثلث، الديواني، النستعليق، النسخ، إضافة إلى الشكسته، فيما قاربت اللوحات الحروفية عوالم التجريد، واعتمدت على الترديدات اللونية، والمعالجات الملمسية التي أكسبت اللوحات تنوعاً وجمالاً .

وتضمنت اللوحات منتخبات من النصوص الدينية والأشعار، والحروف العربية المنفردة التي انتثرت في فضاءات اللون، وعبر مسطحات الزخرفة، ويأتي تجاور عدة اتجاهات فنية في هذا المعرض ليؤكد مرة أخرى على انفتاح فن الخط العربي على رؤى متعددة، ومدى انفتاحه على القديم والحديث معاً في بناء التكوينات داخل إطار اللوحة .


ويأتي المعرض في إطار البرنامج السنوي لبيوت الخطاطين الذي يسعى إلى احتضان الفنون الراسخة المتمايزة، ما يمنح دارسي الفن وجمهوره فرصاً حقيقية للاطلاع على المشاريع الإبداعية لكثير من الفنانين والخطاطين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبلدان العربية والعالم، ويبرز مدى التطور الذي ينجزه الخطاطون في علاقتهم بهذا الفن، والخصوصية الفنية والتاريخية لبعض البلدان في فن الخط العربي .

ومن جهة أخرى، نظم مركز الخط العربي صباح أمس ورشة “تقهير الورق” بإشراف الفنان العراقي محمد النوري أستاذ الخط العربي في المركز، وعنيت الورشة بتحضير الورق للخط بطلائه بمادتي النشا مع الجيلاتين، ومن ثم طلاؤه ببياض البيض، وصقله بالعقيق، قبل أن يُترك الورق لمدة 3 أشهر على الأقل ليكون جاهزاً للكتابة