الخطاطون يشيدون بالتنظيم الجيد في ملتقى رمضان الثاني لخط القرآن الكريم

الخطاطون يشيدون بالتنظيم الجيد في ملتقى رمضان الثاني لخط القرآن الكريم 6210

الخطاطون يشيدون بالتنظيم الجيد في ملتقى رمضان الثاني لخط القرآن الكريم

دبي في 7 سبتمبر/ وام/ أكد سعادة بلال البدور المديرالتنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الخط العربي يحظى بدعم كبير من معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي لا يألو جهداً للارتقاء بالخط العربي كواحد من أهم فنون اللغة العربية وأحد أهم الوسائل للحفاظ عليها وإظهار جمالياتها من خلال العديد من المناسبات التي تنظمها الوزارة .
وأشار الى ان الخطاطين المشاركين في النسخة الثانية من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم المنعقد حاليا فى دبي حققوا العديد من المكاسب من خلال مشاركتهم في هذا الحدث الذي اظهر الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للخط والثقافة بشكل عام.
وقال البدور ان الملتقى هو جزء من سلسلة الاحتفالات التي تحرص دولة الامارات على اقامتها خلال شهر رمضان المبارك من كل عام كما اصبح جزءا من استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على اللغة العربية مشيرا ان الوزارة لديها العديد من المشاريع الثقافية المتنوعة في الإمارات ومن بينها المسابقات والفعاليات الثقافية والأدبية والفنية التي تهدف إلى المحافظة على الهوية العربية.
واشار البدور إلي أن المتلقى رغم حداثة عمرة الا انه أصبح من المحافل العالمية وذلك بدلالة المشاركات التي جاءت من بلدان بعيدة إسلامية وغير إسلامية.
واوضح حكم الهاشمي مدير مكتب وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دبي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى ان الوزارة حرصت في دورتها الثانية على زيادة وتنوع الدول المشاركة في الملتقى الثاني بالاضافة الى توفير كافة الامكانيات لاستمرار نجاح الملتقى للعام الثاني وتجنب جميع المعوقات التي رصدتها اللجنة المنظمة العام الماضي في الملتقى الاول.
واضاف الهاشمي أن تجربة معايشة خط نسخة كاملة للقرآن الكريم خلال ثلاثة أيام للعام الثاني على التوالي جاذبة للكثيرين من عشاق الخط العربي بصفة عامة وخط النسخ بشكل خاص مشيراً إلى أن تحدي السرعة والالتزام بالأصول الفنية اصبح ممتعاً للخطاطين والمتابعين في آن واحد.
وقال الهاشمي إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تمكنت من خلال تنظيم هذه التظاهرة الفنية والثقافية من تسليط الضوء على الخط العربي ليس في دولة الإمارات فقط وإنما في العديد من الدول في ظل مشاركة 30 خطاطاً من دول مختلفة بعضها ليس له اهتمام بالخط العربي مؤكدا أن الملتقى يلعب دوراً كبيراً في اهتمام الناشئين بالخط العربي كما يمنح الجمهور العام الذي يحرص على متابعة الخط فرصة الاستمتاع بجماليات وفن الخط العربي ومشاهدة الخطاطين أثناء تنافسهم في نسخ كتاب الله عز وجل عبر أنماطهم الفنية الخاصة في خط النسخ.
واشار محمد أوزجاي الخطاط التركي وعضو لجنة التحكيم ان الملتقى خلق جوا من التنافس بين خطاطين من مختلف انحاء العالم كما ساهم في إحياء روح المثابرة لدى المشاركين و لعب دورا مهما في احياء روابط الصلة بين خطاطي العالم الاسلامي من شرقه الى غربه .
و قال اوزجاي أن الملتقى قد اثبت نجاحا متميزا رغم حداثته ولكن لان فكرة الملتقى فريدة من نوعها في العالم العربي والاسلامي ان يعمل 30 خطاطا من انحاء العالم في خط القران الكريم تحت سقف واحد في ثلاث ايام فقط وفي نفس الوقت يشترط الدقة والاتقان في العمل جعل الملتقى يختار امهر الخطاطين في العالم العربي والاسلامي مما يساهم في تطوير فن الخط واكتشاف العديد من المواهب الجديدة في هذا المجال بالعالم .
واضاف اوزجاي ان الملتقى اصبح ظاهرة حضارية فريده من نوعها وأن كنا نتمنى أن يفسح الملتقى المجال في الاعوام القادمة لعدد اكبر من الخطاطين وايضا الدول المشاركة.
كما أشاد الخطاطون المشاركون في الملتقى بالتنظيم الجيد والمبكر للملتقى مما ساهم في انتاج العمل بشكل متقن.
وقال الخطاط العراقي محفوظ ذنون الذي يشارك بالملتقى للعام الثاني أن المشاركة في ملتقى رمضان لخط القران الكريم لها فوائد كثيرة ونتائج عظيمة فأنا استفيد من رؤيتي لنتاج خطاطي الدول الأخرى وربما في أنواع أخرى من الخطوط فأتعلم منها وامتع ناظري بها وكذلك الأمر بالنسبة للآخرين وأتذكر أنني استفدت من أسلوب الاخرين في إعداد الورق المقهر فكانت بمثابة الفائدة والمعرفة الجديدة التي أضافت إلى معرفتي كما إن الخطاط يجب أن لا يتصف بالغرورلأنه مقبرة المبدعين والفنانين.
وقال الخطاط حسين جرمط الذي يشارك للمرة الاولى فى الملتقي أن مشاركة الخطاطين في هذا الحدث إضافة كبيرة إلى رصيدهم وخصوصاً أنها تجربة فريدة على مستوى العالم أن يتم جمع هذا العدد الكبير من امهرالخطاطين في العالم العربي والإسلامي ليكتبوا القرآن في ثلاثة أيام فقط كما تعتبر فرصة جيدة لتبادل الخبرات وإثبات قدراتهم وخصوصاً أن الأعمال التي كان يكتبها الخطاطون قبل ذلك لم تكن محددة بوقت معين . وأشاد بدعم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للملتقي حيث وفرت جميع الإمكانات المطلوبة وهيأت البيئة المناسبة لكي يبدع الخطاطون في أعمالهم رغم أن بعضهم اعتادوا على طقوس معينة في الكتابة ولكن في النهاية فإن المشاركة في الحدث تمثل تحدياً مهماً لجميع الخطاطين.
وقال الخطاط محمود البان من سوريا ان هذه المشاركة الثانية له بالملتقى ولكن الاختلاف بين الدورتين واضح فهذا العام تم التنسق والتجهيز له من قبل ادارة الملتقى بشكل جيد حيث تم ارسال الاوراق التي يتم عليها خط القران الكريم منذ بداية شهر رمضان للعمل والتجهيز خلال أيام الشهر مما منح الخطاطين جميعا الوقت الكافي للانتهاء من قدر كبير من الخط في بلادهم واستكمال ما تبقى داخل الملتقى حيث ان كتابة جزء كامل خلال ثلاث ايام فقط كان مجهدا بشكل كبير العام الماضي وأضاف ان نوع الأوراق المستخدم هذا العام والذي قامت باختياره وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لخط القران الكريم نوع جيد ويساعد على العمل بشكل متقن.
واعتبرالخطاط ايهاب ثابت من فلسطين الملتقى فرصة جيدة للمشاركين لكشف إبداعاتهم في كتابة القرآن الكريم يدوياً بخط النسخ وذكر أن معظم إبداعات الخطاطين مستمدة من القرآن الكريم في ظل تفاعل الخطاط مع معاني الآية وليس نسخها فقط فالإحساس بالمعنى يعطي الإنسان قوة ومهارة وإتقاناً في العمل.
وأوضح أن كتابته القرآن الكريم في هذه الأيام المباركة تجعله أكثر تعايشاً مع الآيات القرآنية مؤكداً أن هذا الحدث جاء بمثابة فرصة جيدة بالنسبة له للالتقاء بخطاطين عالميين لم يلتق بهم من قبل وبما يؤدي إلى تبادل الخبرات والأفكار حول الخط العربي وهموم الخطاطين وطموحاتهم ودورهم في عملية تطوير الخط.
وقال الخطاط الجزائري إمحمد صفر باتي والذي يشارك للمرة الثانية ان الاعداد المبكر والتنسيق الجيد هما أهم سمات الدورة الثانية من ملتقى رمضان لخط القران الكريم واضاف ان الوقت الكافي الذي منحته ادارة الملتقى هذا العام لخط الجزء المطلوب ساهم في ابداع الخطاطين حيث تم التجهيز للعمل بشكل صحيح ووقت كاف.

وكالة أنباء الإمارات

» " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ......"
» عمان تحتفي بنسخة من القرآن الكريم مخطوطة باليد
» القرآن الكريم في مرآة الفن .. معرض بأنامل إيرانية واحتضان قطري
» ملتقى الشارقة لفن الخط العربي 2012
» معرض للخط العربى لخضير بقاعة بيكاسو فى رمضان